
في ماص الجهد الزائد ابتكار آخر
28 يناير 2025إيفرين يورتاش، رئيس مجلس إدارة يورتاش هولدينغ، تحدث عن الابتكار (Innovation) الذي يحتل مكانة مهمة في سياسات الشركة مؤخراً.
وأشار يورتاش إلى أنه إذا أُريد للابتكار أن يجد مقابلاً له في اللغة التركية، فيمكن تسميته “التسهيل” (Kolaylama)، قائلاً: “لأن الهدف الأساسي من الابتكار هو تطوير عمل أو منتج لتسهيل حل مشكلة قائمة. أي أنه، رغم دخوله جدول أعمالنا كميل في السنوات القليلة الماضية، لا يمكن إنكار وجوده منذ أن تأسس العالم. بالنسبة لي، أعظم ابتكار هو العجلة.”
“ربما يكون اكتشاف النار قبل ذلك بكثير قد غيّر الكثير في تاريخ البشرية، لكن يمكن اعتبار نظام العجلة نقطة تحول للتعبير عن السرعة في الحياة الحديثة. تُعدّ العجلة مثالاً بسيطًا لمصطلحات الابتكار و البحث والتطوير (AR-GE)، المحبوبة جداً من قبل الجيل الشاب لأنها تتساوى في ميلهم مع كسب المال الوفير والسريع. إن كلمة الابتكار في الواقع مناسبة تماماً لهذا العمل. لأنه يتم القيام بالبحث والتطوير والابتكار لتسهيل حل مشكلة قائمة، والعجلة، على الرغم من أنها قد تبدو بسيطة بعد اختراعها واستيعاب فكرتها، إلا أنها ابتكار كامل.”
الابتكار: التسهيل
أكد إيفرين يورتاش أن الابتكار والبحث والتطوير ليسا مجرد صناعة رقائق (شرائح إلكترونية)، وقال: “أنقل هذا الكلام لزملائي الشباب كمهندس بحث وتطوير وحاصل على جائزة ‘مخترع بورصة’ (Bursa’nın Mucidi). أنظر إلى جميع طلاب الجامعة وألاحظ أن الجميع تقريباً يريدون أن يصبحوا مهندسي بحث وتطوير. لكنني أريدهم أن يفهموا أن نظام الصناعة 4.0 (Industry 4.0)، الذي يحلمون به حيث تتحدث الروبوتات ولا يوجد بشر، لن يحتاج إليهم هم أنفسهم، وأنهم سيكونون قادرين فقط على تغيير أجزاء تلك المنتجات.”
“لقد شاهدت مهندسين لم يفعلوا شيئًا لسنوات وهم يقللون من شأننا وينتقدوننا نحن المهندسين الذين نقوم بالبحث والتطوير والابتكار بالمعنى الحقيقي. كانت انتقاداتهم على النحو التالي: أخي، المنتج الذي أنتجته يحتوي على مكونات إلكترونية بقيمة 10-15 ليرة تركية، يمكنك صنعه في المنزل بنفسك. لقد كافحت بالفعل مع أناس لم يكونوا يدركون أنهم يضعون أنفسهم في موقف محرج للغاية. في حين أنه عندما تنظر إلى التكلفة المادية، فإن نظام تشغيل الحاسوب الذي يجلسون أمامه يوميًا لم يعد يكلف حتى سعر قرص مدمج (CD).”
“ولكن، هل كانت كتابة نظام التشغيل وحمايته وتسويقه مجانية؟ إذا ترجمنا معنى الابتكار والبحث والتطوير إلى التركية وفهمناه على أنه ‘تسهيل’، فسنتمكن حقاً من الإنتاج، ولن نشعر بالخجل مما ننتجه، وربما المنتجات التي لن نخجل منها ستقوم يوماً ما بتسهيل حياة الناس وتجعلنا مليارديرات.”
